آخر الأحداث والمستجدات
بالصور.. رئيس مجلس الجهة يستعرض جديد المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني المنظم بمكناس
تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبناءً على مقتضيات القانون التنظيمي رقم 111.14 الخاص بمجالس الجهات، وفي إطار تنفيذ الاختصاصات الذاتية لمجلس جهة فاس-مكناس وفق برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، تنظم جهة فاس-مكناس الدورة الرابعة للمعرض الجهوي لمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ينظم هذا الحدث بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة فاس-مكناس، وبتعاون مع عمالة مكناس، حيث ستُقام فعالياته في ساحة باب القزدير بمدينة مكناس خلال الفترة الممتدة من 31 يناير الجاري إلى 7 فبراير 2025، تحت شعار: "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني شجرة مثمرة تنمو من أيادي مختلفة".
في هذا الإطار، استعرض عبد الواحد الأنصاري، رئيس جهة فاس-مكناس، جديد دورة المعرض لهذه السنة، مشيرا إلى أن إنعاش الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يُعدّ من صميم الاختصاصات الذاتية للمجلس، ويشكل دعامة رئيسية لتحقيق الجهوية المتقدمة، باعتبار هذا القطاع يسهم في خلق فرص الشغل وتعزيز الجاذبية الترابية، بالإضافة إلى كونه وسيلة لتسويق الموارد المحلية.
وأكد الأنصاري، في معرض مداخلة له، يوم أمس الإثنين، خلال ندوة صحفية نظمت بمقر وكالة تنفيذ المشاريع التابعة للجهة بمدينة مكناس، أنه على مر السنوات الماضية، راكم مجلس جهة فاس-مكناس تجربة واعدة في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تجلت في مشاركته الفاعلة في مختلف المعارض الوطنية والدولية، إضافة إلى تنظيم ثلاث دورات ناجحة للمعرض الجهوي، أعوام 2017، 2019، و2022. مبرزا في السياق ذاته أن الدورة الأخيرة تعتبر دورة مرجعية للمجلس بعد تحطيمها لمجموعة من الأرقام القياسية سواء من حيث عدد الزوار أو رقم المعاملات الذي حققته التعاونيات المشاركة، فضلا عن نجاح تنظيم تسعة أسواق متنقلة بمختلف أقاليم الجهة، على أن تحتضن مدينة إفران حدثا مماثلا خلال الفترة المقبلة.
وحول الدورات السابقة للمعرض، كشف الأنصاري أن أزيد من 1500 عارض وعارضة استفادوا من بنيات التسويق التي أتاحها المجلس، مما ساهم في تحقيق مبيعات إجمالية بلغت 60 مليون درهم، منها 10 ملايين درهم خلال النسخة الأخيرة فقط للمعرض. كما حقق معرض التعاونيات مبيعات بقيمة 4 ملايين درهم، مما يعكس الإقبال الكبير على منتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
إضافة إلى تنظيم المعارض والأسواق المتنقلة، أكد الأنصاري، أن مجلس جهة فاس مكناس عمل كذلك على تعزيز منظومة التكوين في هذا القطاع، من خلال الاستثمار في الموارد البشرية وتكوين تعاونيات متخصصة. كما أدرج الاقتصاد الاجتماعي ضمن التعاون الدولي، ما أتاح الاستفادة من تجارب دولية متعددة واستضافة شركاء من مختلف قارات العالم.
وحسب نفس المسؤول، فقد شكل تعزيز البنيات التحتية المتعلقة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني جزء أساسياً من استراتيجية الجهة، حيث تعمل على إرساء أسس تسويق قوية ومستدامة بشراكة مع مختلف الفاعلين المحليين والدوليين.
وحسب الأنصاري، فستنظم دورة هذه السنة من المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مساحة 5000 متر مربع، وهي الأكبر من نوعها منذ تنظيم الدورة الأولى للمعرض، مشيرا إلى أن مالكي الأرض المحاذية لباب القزدير التي سيقام عليها المعرض، لم يتلقوا أي تعويض مقابل احتضان هذا الحدث، متوجها بالشكر لهم ولمختلف الشركاء الذي ساعدوا في تنظيم هذا الحدث، بما فيهم سلطات عمالة مكناس.
وأكد الأنصاري، ضمن نفس التصريح، أن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة 320 عارضا وعارضة، خصص لهم 160 رواقا، جلها من أقاليم الجهة التسعة، وبعضها لتعاونيات من خارج الجهة، فضلا عن قطب دولي سيتحضن أروقة لبعض شركاء الجهة الدوليين، من الصين وفرنسا والبحرين والأردن والسنغال.
كما يتحضن المعرض مجموعة من الفضاءات والأروقة الأخرى، كقطب الدعم المالي والمؤسساتي، وفضاء الصحافة، وفضاء استراحة للأسر يتضمن مجموعة من الألعاب للأطفال، ومرافق صحية والعديد من الفضاءات الأخرى.
هذا وسيتخلل فعاليات المعرض، تنظيم النسخة الثانية من حفل القفطان لجهة فاس مكناس، لإبراز المهارات والإبداعات التي تتميز بها أنامل الصانعات والعارضات على صعيد الجهة، التي تعتبر مركز الحرف التقليدية المكونة للقفطان المغربي الأصيل.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2025-01-28 21:12:55 |